من المؤكد ان التربص بالامة مستمر في كل يوم و حتى عندما تم اسقاط الدولة العثمانية فان الدول العربية نالت استقلالها النسبي بالتقسيط فالجزائر نالته سنة 1962. و لكن في المسألة العراقية كنا بحاجة الى قيادة اكثر صبرا و اكثر فهما للعلاقات الدولية و اكثر حكمة و الصراعات التي ادخل صدام فيها ( غير التي فرضت عليه) كان بالامكان الاستعاضة عن السلاح بالحرب الاقتصادية المضادة ( الكويت مثلا .. يبيعون النفط ب 7 دولار نبيعه ب دولار واحد) و الحرب الاستخبارية ( مجابهة اعتداءات ايران الخميني ) و الحرب الفكرية العقدية ( مجابهة التمدد المذهبي الايراني بمثله اي بنشر الاباضية و الزيديه اللتان تتبنيان نهجا معتدلا سليما ) و حماية الحدود بالسلاح دون التورط بالمجابهة المباشرة و تدويل المشكلة في اسوء الظروف. الدكتاتورية لا تدوم و التشبث بالحكم لا يجب ان يكون هدفا. ها هو اورتيغا من نيكاراغوا قد اصبح معارضا عندما اشتد عليه التآمر الامريكي سنة 1990 ولكنه عاد للحكم في سنة 2006 بصناديق الاقتراع.